اللهم اجعل أبواب الجنة : تفتح لنا . وقلوب الناس : ترتاح لنا . وكل حسنة : تتضاعف لنا . وكل خير فى الدنيا : يوهب لنا . وكل نعيم فى الجنة : يعطى لنا . وفى كل خطوة الملائكة : تدعو لنا . وفى كل صلاة على النبى : يغفر الله لنا .

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

هل تعلم من الذى يقبض أرواح الطيور والحيوانات !





أولا :
 
أخبر سبحانه أن ملك الموت يقبض أرواح بني آدم 

 فقال : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة/11.

وأما أرواح البهائم والطير ، فلم يرد فيها نص من الكتاب أو السنة الصحيحة ـ
 فيما نعلم ـ ، وإنما ورد في ذلك حديث لا يصح 
 وهو ما رواه العقيلي قي الضعفاء بلفظ:

 ( آجال البهائم كلها من القمل والبراغيث والجراد والخيل والبغال كلها والبقر وغير ذلك ، آجالها في التسبيح ، فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها ، وليس إلى ملك الموت من ذلك شيء ). قال الألباني في “السلسلة الضعيفة” (4/188) : موضوع .

ولهذا قال بعض أهل العلم : إن ملك الموت هو الذي يقبض أرواح الجميع 
 وقال بعضهم : إن الله يتوفاها بنفسه ، فيعدم حياتها . وينظر : “التذكرة” للقرطبي ص (75) ، “الفواكه الدواني” (1/100).

وذهب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله إلى أن البحث في ذلك من التكلف 
 فقد سئل رحمه الله :

” هل ملك الموت موكل بقبض أرواح الحيوانات؟

فأجاب : “ما رأيك إذا قلت : إن ملك الموت موكل بقبض أرواح الحيوانات
 أو غير موكل ، ما الفائدة من هذا ؟!

 هل سأل الصحابة عنه الرسول صل الله عليه وسلم 
 هم أحرص منا على العلم

 والرسول أقدر منا على الإجابة ، ومع ذلك ما سألوا 
 إنما قال الله عز وجل:
 (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ) السجدة/11
 موكل بقبض أرواح بني آدم ، أما غير أرواح بني آدم لم يثبت ، الله أعلم.

ولكننا أهم شيء في جواب هذا السؤال أن الإنسان لا يتنطع 
 قال النبي صل الله عليه وسلم: ( هلك المتنطعون )

 فلا تسأل عن شيء ليس فيه فائدة
 والله لو كانت فيه فائدة بعلمنا أن ملك الموت يقبض أرواح الحيوانات 
 الأخرى لبينها الله سبحانه وتعالى 
 إما في القرآن أو السنة ، أو أن الله يقيض من يسأل الرسول عن هذا 

 ولهذا كان الصحابة يفرحون أن يأتي أعرابي من البادية يسأل عن شيء
 ربما يستحون أن يسألوا الرسول عنه .

الحاصل يا أخي أنت ومن يسمع أقول : إن التعمق في هذه الأمور خطأ ؛
 لأن الرسول قال: ( هلك المتنطعون ) 

ما قالها مرة : ( هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون ) ثلاث مرات 

 في مثل هذه الأمور الغيبية خذ ما ثبت ودع ما لم يذكر …

 فعلينا يا إخواني! أن نأخذ من مسائل الغيب ما ثبت عندنا 
 والباقي نسكت عنه ، لو كلفنا به أو كان لنا مصلحة في معرفته لبينه الله 

 قال الله تعالى للرسول عليه الصلاة والسلام:
 (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) النحل/44 

 فالرسول صل الله عليه وسلم ما ترك شيئاً نحتاجه إلا بينه ”
 انتهى من “لقاء الباب المفتوح” (146/11).

ثانيا :

أما مصير أرواح هذه الحيوانات 
 فقد روى عبد الرزاق في مصنفه وابن جرير والبيهقي في “البعث” 
عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله تعالى: 
( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون )

 قال : يحشر الخلق كلهم يوم القيامة 
 البهائم والدواب والطير وكل شيء 
 فيبلغ من عدل الله يومئذ أن يأخذ للجماء [التي لا قرون لها] من القرناء.
 قال: ثم يقول : كوني ترابا. 
فلذلك يقول الكافر: ( يا ليتني كنت ترابا ) النبأ/ 40 .
وينظر : “تفسير ابن كثير” (3/255).

قال الألباني في “السلسلة الصحيحة” (4/466) : ” 
أورده السيوطي في “الدر المنثور” (6/310) 
و لم يتكلم على إسناده كما هي عادته 
 وهو عند ابن جرير (30/17) قوي” انتهى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق